حضرت اليوم "حلقة" في أحد الأسواق الأسبوعية، كان وسطها منشطان:
رجل وامرأة، يستعرضان ما مكنته لهما تجربتهما "الحلايقية" من "ملكات"،
وكان أحد العروض الذي لافيته وقت حضوري أن الرجل عصب عيني المرأة بإحكام، والعصابة
كانت على شكل قماش أسود متين يستحيل معها تسرب الحد الأدنى من الضوء، ثم يبدأ بالإشارة
إلى الحضور بشكل عشوائي والمرأة المعصوبة تحدد جنس المشار إليه وشكله بصواب، ثم يدعوا
الحضور، اعتباطيا أيضا، إلى الدخول وسط "الحلقة"، وتضع المرأة يدها فوق رأسه
وتخبره باسمه واسم أبيه وأمه وتفاصيل مشكله.
إنه موقف تتبدد معه كل القيم المادية، رغم عدم إيماني بالجن وباقي الترهات،
إلا أني بقيت حائرا في أمرها، هل بلغت الحيزبون من العلم مبلغا عجز عن بلوغه الغرب،
لو كان ذلك صحيحا لاختطفها الموصاد لترصد مناهضيه، قد تستعمل في الخدعة الأولى عناصر
بشرية أخرى تترقب "الحلقة" عن بعد وتفشي لها عن طريق أداة تصنت ما يشير إليه
ذاك الرجل، لكن الخدعة الثانية أنهكت عبقريتي، لم أتمم عروض "الحلقة" لاستعجالي،
أو ربما مخافة تشنج ذهني..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق