الاثنين، 22 ديسمبر 2014


البارحة، على الساعة 19:30، وبينما كنت أحتسي كوب شاي من إعداد أحد الأصدقاء، حقيقة لا أعرف إن كان شايا خالصا أم ممزوجا بشيء ما لا أعرف طبيعته، ولم يسعني الوقت لسؤاله، إذ فاض ذهني بأفكار عظيمة أردت لها أن تكون بين أيديكم لتشاركوني فيها، إنها أول مرة أحس فيها أن عبقريتي تضاهي عبقرية العظماء، أنشتاين نفسه لو عاش بيننا واطلع على ما سأطلعكم عليه اليوم لخر لي ساجدا... ما استجد في روتيني اليومي بعد البارحة أني قررت اتخاذ برتوش صديقي غار حرائي الخاص، وسيبقى المكان سرا في أعماق ذاكرتي حتى أحتكر الحكمة، ولن أبخل بها عليكم، فخذوا بعضا منها ولا تناقشوها، لقصوركم عن استيعابها، ويبقى الاستثناء واردا، لكن تذكروا أن حقوق الملكية الفكرية واردة، وسأتابع قضائيا كل من سولت له نفسه إدراج أفكاري ضمن أطروحة الدكتوراه دون الإشارة إلى اسمي، وحتى لا أطيل عليكم، فهاكموها:
ارتأيت (وهذا ما غاب عن ذهن ماركس وانجلس وغيرهم) إدراج مجموعة من النقاط ضمن برنامج الحد الأدنى للنقابات، وهي:
تقليص عدد أيام الأسبوع إلى خمسة أيام (حتى نضمن استراحات سريعة للطبقة العاملة، فطبيعة الأسبوع الحالية تبدوا مرهقة أكثر).
إضافة 4 ساعات لليوم، حتى تصير عدد ساعاته 28 ساعة مع فرض 8 ساعات كحد أقصى للعمل اليومي.
تقليص عدد الدقائق في الساعة أثناء النهار إلى 30 دقيقة، وإضافة 30 دقيقة للساعات الليلية حتى يستقيم الحساب، هذا طبعا مع إلغاء العمل الليلي.
تقليص عدد أسابيع الشهر، إلى ثلاثة أسابيع، حتى نتقاضى الأجرة الشهرية بأسرع ما يمكن.
أعذروني على شح ما تم عرضه، وربما يقول بعضكم إن الفضل الكبير علي يعود لنسبية الزمن لإنشتاين، لكن لا أعتقد أن إنشتاين نفسه قادر على تبرير هذه المعادلة.

لكن ما احترت فيه فعلا هو هل هذا الإلهام كله من فضل الشاي، أم قداسة البرتوش... أمر محير حقا!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق