الاثنين، 22 ديسمبر 2014

استيقظت مذعورا، كان الصوت الذي اقتحم غمرة الهدوء والسكينة مدويا، قمت من فراشي بسرعة خاطفة، أنرت الغرفة، نظرت إلى الساعة ووجدتها لم تتجاوز الرابعة، والصوت لم ينقطع بعد، لم أدرك مصدر الصوت حتى سمعت التكملة "....ــه أكبر"، وإذا بي أسمع طرقات على الباب، ترددت، لكن الطارق كان مصرا، فتحت الباب، وإذا برجلان ضحمان، ذوو لحى طويلة، يستعجلون ذهابي إلى المسجد، تذرعت بالوضوء، سحبوني بقوة وأعلموني أن المسجد به ماء، رافقتهم مكرها، أخرجنا بقية الجيران من بيوتهم، وصلينا الفجر، هرولت لأتمم ما حرمت منه من نعاس، وقبل أن أنتعل، أحسست بيد قوية تكاد تنتزع مني ذراعي، أخبرني أن انتظر لأشهد رجم امرأة ورجل، أعلمته أن قلبي لن يحتمل، اتهمني بالأنوثة والردة، قلت له ضاحكا أني أمزح، صدمت عندما قال لي أنهم يعرفونني جيدا أيام الجامعة، وأنهم تستروا علي فقط طمعا في الهداية، طمأنته قائلا: "إنس زمن الملكية، لم أكن ناضجا بما فيه الكفاية، لكن بعد أن أيد الله سبحانه وتعالى الخلافة الإسلامية بنصرها، تبين لي الحق من الباطل" تبسم، احتشدت مع الجمع المتفرج رغما عن أنفه في تعذيب الزانيين، تقطعت أنفاسي وكاد قلبي يحطم ققص صدري، احتملت حتى انفض الجمع، عدت إلى بيتي وحزمت بعضا من أغراضي، وقطعت المحيط الأطلسي سباحة نحو الشمال، حتى بلغت دولة السويد، واستقررت بها...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق