الاثنين، 22 ديسمبر 2014

أنا لست بديمقراطي

حين تعرف جدتي أبجديات السياسة، وعندما تتمكن عمتي التي لم تعتب باب المدرسة قط من تحسس الديمقراطية وإدراك معنى الدستور، حين يستطيع أبناء شعبي استيعاب خطب الساسة الغارقة بالأوهام، وحين تدرج مادة السياسة بالمقررات الدراسية، حين يمتلك المتعلمون أهلية فرز البرامج السياسية، ودراسة مدى إمكانية تنزيلها، واستشفاف جذور الإشكالات الكبرى المستعصية الحل من داخل قبة البرلمان، وحين يتلاشى الفقر بين أفراد شعبي، الفقر الذي يدفع بأصحاب "الشكارة" إلى المشاركة السياسة، وحين يستقل الإعلام، آنذاك فقط حدثني عن الديمقراطية، وما عدا ذلك يتبقى الغبار، وتعدوا الديمقراطية ديكتاتورية أغلبية..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق