الاثنين، 22 ديسمبر 2014

نزل عليه الخبر كالصاعقة، كيف نفذ صبر محبوبته بعد سنوات الرُّفْقة المديدة؟ التقت به خلسة بعد أن مر على عقْد قرانها الأسبوعين، نظرت إليه بتوجس ممزوج ببعض من العتاب "تأخرت عني كثيرا وسئمت الأوهام وخفت الكِبر، ولو جئت قبل اليوم بشهر لتغيرت الأمور إلى ما قد نرتضيه."
أجابها والأسى طاغٍ على مُحياه: "وماذا كان في طوعِي، لو تقدمتُ لِخطبتك لعدتُ مذمُوما، كيف لعاقل أن يأتمن بِنته لعاطل مُعدم، إِنكِ إذن لتسخرِين..."
- "كذلك تعقلتُ واستفقتُ..."

تلك كانت آخر كلماتٍ تلقفتها أذنيه، لم يقوى على الإجرام شرفا ولا النسيان، فاسْتيْسَر الرحيل الأبدي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق