الاثنين، 22 ديسمبر 2014


بحُكم طبيعتي المِهنية، أقابِل كل يوم أشكالا مختلفة من النساء والرجال، والغريب في ذلك، أن النساء دائما تبدو أكبر سنا من الرجال بمحن كثيرة، رُغم أنهن في الغالب ربَّات بيت، وأظن ذاك هو السبب، فالرجل بمبرر العمل دائم الترحال والاكتشاف، وينسج علاقات متجددة كل يوم، مِمَّا يساهم على نحو حاسم في تكوين شخصيته، كما يسمح له باتزان نفسي نسبي. عكس المرأة، فتجد محيطها جِدَّ محدود، علاقاتها محدودة، وإن أضاعَت إحدى حَلقاتها أصابها العُصَاب، قلما تغادر الحي، ما ينعكس سلبا على نفسيتها، فيُصاب عَقلها بالجمود والطفولية، وتغدو متقلبة المزاج، وتصبح حساسيتها مفرطة تجاه صغائر الأمور، وبذلك تكون أكثر عرضة للتهالك وانتهاء الصلاحية في الأمد القريب...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق