الاثنين، 22 ديسمبر 2014

لم يكن يستهوي السَّمر، قلما يعود إلى بيته في وقت متأخر من الليل، يحدث ذلك عقب صلاة العشاء، حيث ينوي قيام الليل، لكن... هذه المرة، لم يحدث شيء من كل هذا، فقبل أن يتناول وجبة العشاء، رَن هاتفه واسْتُعجِل قدومه إلى بيت أحد أصدقائه...
ركب سيارته الفخمة، واتجه صوب المكان المحدد، حيث التقى أربعةٌ من أصدقائه، كلهم من الشخصيات المرموقة، التفوا حول مائدة عشاء فخمة، تُزينها أكواب خَمر مختلفةٍ ألوانه وأشكالكؤوسه، تردد بعض الشيء، إلا أن حماسة الجو أسالت لعابه.
تناول وجبة العشاء وإيَّاهم، وارتشف بضعة كؤوس، ربما كانت أول مرة، لكنها فعلت فعلتها في الرجل..

أخذوا في الحديث اعتباطا ودونما لجام، تَلقَّفت أذنا الرجل أشياء لم يسمع عنها قَط، اختلالات وفساد في منتهى الانحطاط، خاصة وأن من تولوا ذلك الفساد من طينته، معتكفي المساجد، تسمر دقيقة في مكانه، قبل أن يأخذ في الصياح ثم السب والقذف، أطبق خلفهم الباب، واتجه صوب سكة الحديد واقفا عليها، وراغبا في الفرار من واقع طالما تفاءله خيرا، وكان له ما أراد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق