الاثنين، 22 ديسمبر 2014

أمس، جاءني خالي رفقة أسرته، وهو القادم من انجلترا، ونزولا عند التقليد، أعددت وزوجتي مائدة فطور شهية، ونحن منهمكون في تناوله، بدأت أحدث أحد بناته عن التعليم هناك، وتناول حديثها المواد التي يدرسونها، فأخبرتني عن مادة الديانات التي يتعرفون فيها على عادات وثقافات مختلف الأديان، وإذا بي أسألها فضولا عن الدين الذي يعجبها، فردت سريعا: كلهم سواء، كلهم رائعون لأنهم من عند الله.
استدرك أبوها قائلا: الإسلام أفضل.
فردت عليه معاتبة: No, no … you are racial !!
ثم قال وعيناه متجهتان نحو الابنة الأخرى: وأنت يا حفصة، أي الديانات أحب إليك.
فقالت: وأنت من الأفضل منا إليك، فكما تحبنا جميعا نحب الأديان جميعا.

ما أبعدنا حقيقة عن هذا الواقع... تعليم علماني محايد، يدرس إيجابيات كل ديانة دون أن يعلي من قيمة إحداهن عن الأخرى، عكس حالنا..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق