الاثنين، 22 ديسمبر 2014


ويسألونك عن الوطنية؟؟


وأستغرب حقا لهذا السؤال، أهناك حقا وطن يستحق أن نموت من أجله؟ ماذا قدم أو أخر هذا الوطن؟ وبما يمتاز عن بقية الأوطان؟ رمي بنا في هذا العالم وكل شيء يشترى، إن لم تكد وتجد لن تجد لك مأوى، إن لم تحشر نفسك في عمل مذل لن تضمن قوت يومك، حتى الماء والإنارة تشترى، أبسط الضروريات لها مقابل مادي، الدواء والتعليم، وهذا حال بقية الأوطان، رغم اختلاف الحدة والكيف، لكن جوهر الاستغلال ثابت، إذن ما الذي يميز هذا الوطن عن البقية، صدفة مصيرية تجبرني على التمسك به، تبا له ولمن يدعونني لذلك، ربما يكون في بعض الأحيان الأجنبي أكثر استفادة من المواطن الأصلي، خاصة إذا كان الأول من إحدى البلدان الإمبريالية القوية، ويبقى صاحب المال الأكثر حظوة من كل هذا وذاك، بينما يتبقى للفقراء بعض الشعارات الجوفاء يدغدغون بها أحلامهم، ويكونوا أول ضحية للأزمات، وأول منكوبي الحروب، لكن الحقيقة المثلى تبقى ساطعة رغم قلة مدركيها، الأوطان إقطاعيات برجوازية إن صح الجمع يبن المفهومين، يبقى هدفها والقصد من الحدود إجمالا تقاسم حشود مستخلَصي الضرائب، وصمام عرق كادحيها وثروات أراضيهم، وكفى...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق