الاثنين، 22 ديسمبر 2014


قبل الأمس، جالست صيدليا صديقا لي، وأخبرني أنه لم يتناول دواء قط منذ أواخر الثمانينيات، فسألته عن السبب، وأخبرني أنه كلما استطاعت مناعة الإنسان التغلب لوحدها على المرض، دون تدخل مواد كيماوية، فإن المرض لن يتردد على الجسم مرة أخرى، وكم ذهلت حين أخبرني أنه نسي بالمرة المرض، أردفت السؤال عن سبب بيعه للأدوية، رد ببرودة: أتَرَزق..
أمس، صادفت صديقا آخر لي، يعمل في إحدى شركات توزيع الأدوية، ومهتم جدا بالموضوع، مدني بإحصائيات دقيقة تفيد بأن أكثر من 75 بالمئة من الأدوية المتداولة بالمغرب، تم حظرها بأوربا وأمريكا، نتيجة لتسببها المباشر في قتل عشرات الآلاف من متناوليها، والبعض الآخر ينفرد المغرب بالتجارة فيه رغم صدور إعلان مضارها لأكثر من عشرين سنة...

اليوم، قررت مقاطعة الصيدليات وبضائعها، بعد أن اقتنعت أن الدواء مخدر فتاك، لطغيان هاجس الربح في إنتاجه، فهو لا يقضي على المرض بتاتا، بل يجعل الجسم أكثر حساسية للمرض، وإن بدا تحسن مؤقت في صحة المريض... الشركات المهووسة بالربح، همها تردد المريض على الدواء، ولن يفيدها شفاؤه في شيء...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق