الاثنين، 22 ديسمبر 2014

بعد أن قررت اعتزال الفلسفة، وتغيير الحرفة، استهواني الشعر، وطفحت بالانغماس فيه، خاصة ودعوة الداودي إلى هجره وكل ما يرتبط به، وكانت هذه المقامة إحدى تمرات مجهودي:
في غابر الأزمان، وفي إحدى البلدان، بمدينة تدعى إفران، كان يعيش زوجان، مع ابنتهما حنان، وكانت علاقتهم محدودة مع الجيران، مع الهوس الكبير الذي يسكن الأب سعدان، على الجميلة حنان، خاصة وقلة الثقة والأمان.
وكان شغل الجميلة حنان، هو بلية الأفلام، وكثرة الأحلام، وتجرع الآلام، وتكسير الأقلام، بعد أن هجرت الأقسام، لعجزها أمام شبح الأوهام، وشغفها للارتماء بحضن إنسان، وأي إنسان... وهي ابنة سعدان، الذي لا يقربه إنس ولا جان، لم يحس يوما بالنقصان، ولا الحاجة لأي كان، إذ كان عظيم الشان، وعبوس وجهه تملأه الأحزان، زار العديد من البلدان، وعاد ليستقر بإفران، بلد الخير والجنان، أفقرهم يبات شبعان، ولو نقصه الإيمان، وعيشة بعضهم أرقى من عيشة السلطان.
وفي ليلة أحد الأيام، ماتت زوجة سعدان، وبلغ الخبر بقية السكان، وحنان... العين باكية والقلب حيران، وهي التي ذاقت من أبيها الجور والطغيان، ولن يطال ذلك النسيان، فجأة، سمعت صوتا يحجب صاحبه الظلام.............................البقية....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق