الاثنين، 22 ديسمبر 2014

سألني أن أقرضه 500 درهم، لم أكن أثق بأمثاله، كنت أعلم أن الغدر الذي يطلي وجهه يواريه بِبِضْعِ شعيرات على ذقنه وأسفل أنفه، إلا أن قرابة الدم التي ربطتني به جعلتني أنصاع لطلبه، أقرضته المبلغ سنة 1995، وتسلمته أمس بعد جدال حاد بيني وبينه، أخبرته أن المبلغ لم يعد يساوي شيئا أمام حرارة الأسعار، أقرضته المبلغ في زمن يباع فيه المتر مربع من الأرض ب20 درهما، والآن ارتفعت قيمته إلى 2000 درهما، طلبته أن يعيد إلي قيمة المبلغ لا المبلغ نفسه، فحلول المعادلة السابقة جعلت المبلغ يرتفع إلى 50000 درهم، لم يقتنع الملتحي بالمعادلة، إذ كان جاهلا بالرياضيات، وأبى أن يزيدني مليما، بدعوى أن ذلك من الربا، والربا من المحرمات...

رَفَعْتُ الشكوى إلى والدي، وأخبرني أنه كذلك كيل بنفس المكيال، حيث أقرض صديقا ملتحيا آخر صاعين قمحا في ذروة الجفاف، وأعاد إليه نفس الصاعين وقت الوفرة، يوم عافه البعير..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق