الاثنين، 22 ديسمبر 2014

جلب لها العديد من الكتب الدينية، أراد تكبيلها وإحكام عقالها، حاصلة على الباكلوريا، ومستواه الرابع ابتدائي، همه أن يسلبها كامل حريتها، وسلاحه في ذلك سلاحها وهو فاقده، العلم، وهي عاشقة الكتب، اتبع وصية أحد أصدقائه الدواعش، وما كانت المسكينة لتبرح البيت دون مشاورته قبل تسلمها الكتب، لكن هديته الحالية استفزتها شر استفزاز، خاصة وإصراره على أن تقرأ أحد المحاور التي تفرض على الزوجة استجابة دعوة الزوج إلى السرير بالقبول اللامشروط، تقززت من فكر الملتحي الجاهل بالحد الأدنى من الثقافة الجنسية، لم تعرف معه يوما طعم الجنس، رغبت عنه ولم تلق منه غير الآلم والعذاب، ولا غرابة في ذلك، فنسبة 99 بالمئة أو ما يزيد من نساء بلداننا فقدوا لذة الجنس، هذا إن عرفوها يوما، هذه ليست قصةـ بل حادثة حارتنا، هي سليطة اللسان وأخبار بيتها على كل لسان، يخرج إلى العمل طول النهار ويعقب عند الغروب، تشتهي غيابه وتمقت إجازاته وما تعنيه لها من سجن وعذاب ليلي يستلذه أحد الطرفين، وهو من نصيب الملتحي، فاقمت كتبه تذمرها، أرادت هجره، توجست وخز الضمير، مثيلاتها كثر، احتمت بكثرتهن واسطبرت، عذاب السرير أرحم من لا تقدير المجتمع، غلقت الأبواب، وابتلعت مآسيها بكوب ماء، وارتقبت فناءها..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق