الاثنين، 22 ديسمبر 2014


نخشى الموَاجَهة ارْتِيَاعا، فنَحتَمِي بِظِلال الرِّيَاء والخِذْلانِ، وعِنْدَ القَضَايَا الكبرى تنْجلي المسألة، الخوف مِمَّن؟ ولماذا؟
الخَوف من دُجْنة المَآل؟
ومِن الإمْكانَاتِ السَّبْيُ أو الضَّيْمُ أو حتى الهلاك...
أكيد ليس هلاكا، ولنصْطلحْهُ مَنِيَّة
والرِّيبَة مِن المَنِيَّة أصل البَلاء، لكن نَفْضُ الغبار قد يأتي دواءا...
الموت عودة إلى الأصل، فلماذا نَخشى الأصل؟
الأحْرى عودة إلى ما قبل الميلاد... عودة لن يَعقبَها ميلاد... انْصِرام اللذة والألم...
أما وجودنا... فليس أكثر من لحظة لا متناهية الصِّغر اعتبارا للقياس الكوني..
أبدا ما كُنا نعاني قبل الوَضْعِ... ما كنا نعطش أو نجوع... بل ما كُنا !!
حَسبُك تَبَصرا لِذات المعنى، حتى يكف الضَّجر عَن الوجود، ويَزول التَّوجس من السَّبْيِ والضَّيْمِ... ويُحْجِم الناس عن الرِّياء والخِذلان...

فيُزهق الجور والطغيان بفِعل المُواجهة، ثُم تُنصب أعمدةُ العِزة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق